الثلاثاء، 18 فبراير 2014

وثمة رسالة إلى نفسي .. (3)





ما تزالين هنا .. !

بانتظار المجهول تقفين على الضفة الأخرى من نهر الحياة، على الضفة المظلمة .. المزدحمة .. حيث ينزوي القمر خجلاً وتأبى الشمس أن تنير المكان كما يجب، حيث كل شيء ساكن، متوقفٌ عن الحركة، كلوحة منسية منذ الأزل، مغبرّة وقاتمة اللون.. ما تزالين هنا تخفين وجهكِ في طيّات حاضرك الكسول، وتقفين بلا حراك بانتظار ما لا يأتي ! نسيتِ أن الوقت يداهم الساكنين في زوايا الظلمة كما يداهم الأحياء، ليتكِ استطعتِ رؤية المستقبل بعين الحدس، ليتكِ ما كذّبتِ حدسك حين تراءت لك الحقيقة، أم كان الأسهل أن تصدقي أنها خيال آخر يلعب بكِ ؟


ما تزالين هنا واهنة .. غير قادرة على الرفض أو القبول، منساقة لما تفعله بكِ الأيام، ليتكِ تعلمتِ الكلام؛ لما قبلتِ الانزواء في الظل ..!