الأربعاء، 19 يونيو 2013

ماذا لو فرحت قليلاً .. !





لا تكتئب .. ليس في الدنيا ما يبعث على الكآبة
الكآبة مصدرها أنت ..

أنت تفكر كثيراً، تتعمّق في كل فكرة حتى تتضخم ويظهر لها جوانب مظلمة تبتلع كل النور من حياتك، تكتشف أن العالم حولك مليء بمشاكل صعبة الحل، وأن رأسك مليء بمشاريع صعبة التنفيذ، وأن في قلبك الكثير من الأحلام شبه المستحيلة ..

لا تكثر من التفكر .. يكفيك أن تعرف الشيء وتستكشف معانيه المتوارية، لا داعي لكل هذا التعمّق .. من أخبرك أنك أنت المنقذ المنتظر ! من قال لك أن حمل العالم كله فوق كتفيك وأنت وحدك من عليه التحرك وفعل الصواب بدون أيه محاولات خاطئة ! أنت تبالغ في تقدير قدراتك البشرية .. لهذا تكتئب 


حتى المصائب العظيمة لا تأتي بالاكتئاب، أنت من يتأمل فيها أكثر من اللازم .. ماذا لو تجاهلت الأمر قليلاً .. لو حاولت الفرح ! ماذا لو اعتبرت نفسك زائراً وجب عليه الابتسام في وجه مضيفيه حتى لا يُتهم بقلة الذوق، هو أمر بسيط تستطيع تجربته مرة أو مرتين حتى تعتاد عليه ..


إليك الطريقة .. ابتسم، واقبل واقعك كما هو .. اعتبره مجرد لوحة زيتية كثيرة التفاصيل ملونة بالأحمر القاتم، معلقة على حائط منزلك .. لن تلتفت لها كثيراً لو عرفت حقيقتها، لو صدقت أنها مجرد صور ولوحات لا أكثر، سترسم حينها لوحاتك الخاصة بطريقتك التي تفضلها، ثم تنساها كما نسيت اللوحة الأصلية .. لتنطلق في سبيلك 

فقط توقف عن التفكير الكثير .. أنت تؤذي نفسك 

ولا تفعل سوى ذلك ..

هناك 6 تعليقات:

  1. الفرح والسعادةوالحزن والأحباط دي قرارات شخصية

    ما تقرره أنت ينطبع عليك ، أنا مؤمنة فعلا بان اللى عايز يفرح هيفرح والعكس صحيح :)

    ردحذف
    الردود
    1. صحيح آيوشة ..
      الفرح اختيار .. لكن الحزن مُعدي لهذا يستسلم له الكثيرون
      ربنا يجعل كل أيامك فرح :)

      حذف
  2. يا رب
    سلمت سعدية أسعدك الله

    ردحذف
    الردود
    1. تسلمي أمل :)
      سعيدة بحضورك الجميل
      تحيتي لكِ

      حذف
  3. شكرا لهذه الحروف المتفائلة
    شكرا لصاحبتها لما أحبته من بعث الفرحة والبسمة في نفوس ووجوه الاخرين.
    لك التحية أختي سعدية.

    ردحذف
    الردود
    1. ولك التحايا العاطرة أ.رشيد
      سعيدة جداً بحضورك المبهج
      جعل الله كل أيامك تفاؤلا وهناء

      حذف