الأحد، 23 يونيو 2013

زهور






زهور ...

اسم جميل مميز، لا أحد يجرؤ على مثل هذا التجديد، أن تسمي ابنتك " زهور " بدلا من زهرة أو زهراء كما اعتاد الجميع ! هذا يتطلب منك الكثير من الجرأة والتمسك بالرأي، هو شيء يدعو للإعجاب بحق، اسم مميز رغم بساطته يذكرني – لسبب مجهول – بالأندلس .. بالأناقة الأندلسية التي يستوحيها خيالي من بقاياهم هناك، بالقصص الشاعرية التي قرأتها عن الأندلسيين حتى تمنيت أن تحملني غيمة حائمة إلى ذلك المكان، في ذلك العصر تحديداً..


أعرفها .. " زهور " 

رقيقة دائماً، هادئة جداً، لصوتها نغمة لطيفة مهدئة للأعصاب .. كأنني أرى فيها الموشحات الأندلسية في زي إنسانة، كأن الربيع يتجلى فيها بشكل لا يشبه إلا أحداث ذلك التاريخ البعيد، التاريخ الأجمل من كل الأحلام، لذّة القرون الثمانية التي اخترع فيها العرب عمراً جديداً بثوب أزهى من كل ما حوله، وأرقى من كل الطموحات ..

أراها فتنتابني رغبة قوية لزيارة ذلك الزمان .. لا أريد الذهاب إلى ( أسبانيا ) ! أريد الذهاب إلى ( الأندلس ) نفسها، بحلّتها القديمة ذاتها، بشعرائها، بجنّاتها التي لم يملّوا امتداحها، بأنهارها الصاخبة، بشوارعها المسيجة بالورود والنخيل في عناق غير منتهي، وبأزيائهم المميزة ..




" زهور " ... وأترحّل عبر الزمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق