الأربعاء، 26 يونيو 2013

نزار قباني





" نزار قباني "

لا أدري لماذا أعود إليه كلما شعرت بالتعاسة وتسلل إلي شيء من الهمّ، ليس في قصائده ما يبعث على الانتعاش كما في قصائد محمود درويش، ليس فيها ما يرفّه عني بأن يصف شعوري الراهن كما يفعل درويش .. وأنا حين أقرأ له أختار السياسي من أشعاره، الحماسي منها، والبعيد عن الشاعرية غالبا .. 

ربما لأنه يذكرني بسنوات المراهقة ببساطتها، وربما لأن جميع ما يكتب واضح وضوح الشمس، لا تجد لديه قصيدة "ذات حدين"، كلها ذات اتجاه واحد، وكلها واضحة منذ البداية كأنك تحمل خريطة مفصّلة لطرقات مدينة تعرفها في الأصل ولا تحتاج إلى دليل للسير فيها .. 

قد يكون هذا هو السبب فعلاً .. بعد أن تشابكت الأمور وتحولت الأيام إلى عجينة هلامية غريبة المنظر صعبة على الفهم، قاسية رغم ذلك، لا شيء يبعث على الراحة سوى بعض الوضوح، الوضوح الأقرب إلى براءة الطفولة، الوضوح الذي اشتقنا إليه في ملحمة التخبط اليومية التي نعيشها هذه الأيام ..

أشتاق إلى براءة طفولتي .. وإلى قصائد مهدّئة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق