الأحد، 28 يوليو 2013

وأنا يؤلمني وطني .. جداً







ثم جاء الصباح ..

هو صباحٌ نسي تألقه وفقد البريق، تلوّن بالأحمر قبل أن تجد الألوان فرصتها لتولد وتتلمس الحياة على خجل، تلوّن بأحمرٍ مشوّب بالرمادي ليذكرنا بعتمة تعودنا تناسيها، لم يعد فيه ما أحبه في الصباحات .. لم أعد أعرفه

صباحٌ آخر خالٍ من اية وعود سوى انتشار اللون المُقبض أكثر وأكثر، اول ما رأته عيناي هذا الصباح كان صورة ليس فيها غير السواد، سواد ممتلئ بخيالات فقد ووجع، مكتوب في منتصفه

( وطني يؤلمني .. ! )

ومن منا لا يؤلمه وطنه، وطني يوجعني منذُ يوم ميلادي، ولا يفتأ يعاود قتلي حيناً بعد حين، لا أجرؤ على الشكوى فليس تجدي الدموع، قصتي معه قصة وجع لا تنتهي، حتى انسحاب الوعي .. يؤلم مني العظام وأعماق الروح هذا الوطن الشقي، تعاسته تتسلل إليّ لتغمرني بالكآبة، يضغط على القلب ثقل واقعه المؤسف ..


ولا ينتهي الوجع ..

هناك تعليقان (2):

  1. وأنا اتجول من وجع وطن إلى وجع وطن آخر
    حتى فقدت كل أوطاني


    تحياتي

    ردحذف
    الردود
    1. هي الأوطان خيبتنا الكبرى يا عزيزة .. سيظل الوجع ينخر فينا لأمد طويل حتى نملك القوة الكافية لإيقافه

      تحيتي لك

      حذف