الثلاثاء، 30 يوليو 2013

رسالة أخرى إلى نفسي ..






ممَ تخشين
هذا هو الأمام الذي ادّعيتِ رغبتك للمضي إليه، هذا هو الذي طلبتِه بإلحاح مستمر، تخافين الآن ! بعد أن تبيّن لكِ المجهول واضحاً كرؤى الصالحين، وظهر القدر رقيقاً كقلب مؤمن ..  

الآن تخافين ويغمرك التردد، حين توضّحت كل الأشياء ولم يعد هناك خفايا، حين نادتكِ الأيام باسمك لتتقدمي وتجني ما اجتهدتِ في غرسه لفترة غير قصيرة، آن الأوان إذن فتقدمي .. خطوة تلوَ أخرى، نسيتِ مبادئ المشي وأولى قواعد الحركة فتعلمي من جديد، كم ادّعيتِ الحكمة والثبات بفخر وعناد، كم مضيتِ واثقة في طريقك بجلال مجاهدٍ يعرف سبيله نحو الآخرة ..


لا شيء من هذا يحميكِ الآن .. هذا هو الواقع بسطوته تواجهينه وحدكِ، ووحدكِ تتخذين ما يلزم للبدء أو الانتهاء، أنتِ في منطقة العدم التي غاب فيها كثيرون قبلك، استسلمي للتيار ولا تنتحبي، لاشيء يخيف سوى نفسكِ الطمّاعة، لا شيء هنا بالمرّة .. 

هناك 4 تعليقات:

  1. نص رائع أجد نفسي أقرؤه على نفسي لحظة خروج الروح من الجسد
    أياً كان المقصود أو المفهوم من هذا النص فهو نص رائع فعلا

    تحياتي

    ردحذف
    الردود
    1. سعيدة جداً برأيك هذا يا عزيزة :) شكراً .. ودام لكِ الخير

      حذف
  2. هذا هو الأمام الذي ادّعيتِ رغبتك للمضي إليه، هذا هو الذي طلبتِه بإلحاح مستمر، تخافين الآن !

    كلام رائع .. عندما قرأت هذه الجملة تراءت لي خيالات الأحلام التي تتحقق التي ننسجها منذ الصغر فتقترب لتصبح طموحا ثم تتحقق فتصبح مخيفة وتنقلب براءتها الى مسؤولية..وسخرية



    شكرا على كلامك الرائع..
    سعيدة بالمرور من هنا
    دمت بود :)

    ردحذف
    الردود
    1. وأنا أكثر سعادة بوجودكِ وتمعّنك في القراءة
      سعيدة برأيك فيما كتبت .. ظلّي بالقرب ليستمر الاشراق :)
      وظلّي بخير

      حذف